لا شك أن الأكل فى حد ذاته متعة، لكن قد تتحول هذه المتعة إلى مشكلة صحية تؤرقنا
إذا لم نحافظ على جهازنا الهضمى من أجل الحصول على أفضل هضم ممكن. اقرئى نصائحنا
للحفاظ على جهازك الهضمى.
المضغ السليم
هناك الكثير من الأشياء التى يمكنك القيام بها لضمان الهضم
السليم. المضغ من أهم هذه الأشياء. اقضمى قضمات صغيرة، امضغى الطعام جيداً وابلعى
ببطء. المضغ ليس مسئولاً عن تفتيت الطعام فقط، ولكنه أيضاً يعطى إشارات للجسم لكى
يستعد لاستقبال هذا الطعام عن طريق إفراز العصارات الهضمية. المضغ يبطئ من تناولك
للطعام، يقلل من كمية الهواء الذى تبتلعينه، يجعلك أكثر وعياً بالإشارات التى تخبر
معدتك بأنها على وشك الامتلاء، ويساعد على نزول قطع الطعام للمعدة بسهولة أكبر. إذا
لم يتم مضغ الطعام جيداً، تبقى قطع الطعام كبيرة ولا تُهضم تماماً.
لا يعنى هذا فقط عدم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، لكن أيضاً الطعام المتبقى
سيظل فى القولون مسبباً غازات وأعراض سوء الهضم.
الجمع بين الأطعمة المختلفة؟
إن فكرة الجمع بين أنواع معينة من الأطعمة لا
تستخدم فقط للمساعدة على فقدان الوزن لكن أيضاً لكى تساعد على تخفيف مشاكل الهضم.
مبدئياً، لا يجب الجمع فى نفس الوجبة بين الكربوهيدرات البسيطة (النشويات مثل
الخبز، الأرز، البطاطس، والسكريات، بما فى ذلك الفواكه حيث أنها تحتوى على فركتوز)
والكربوهيدرات المركبة أو البروتينات (اللحوم، منتجات الألبان، المكسرات). تناولى
إما الكربوهيدرات البسيطة وحدها أو البروتينات وحدها، مع خضروات أو سلاطة لا تحتوى
على نشويات.
تقوم نظرية الجمع بين أطعمة معينة على أساس أن مجموعات الطعام المختلفة تتطلب
أوقات هضم مختلفة وإنزيمات هضم مختلفة. عند الجمع بين الكربوهيدرات البسيطة
والبروتينات، يحدث تعارض فى استجابة الجسم ونتيجة ذلك أن أى من النوعين لا يتم هضمه
جيداً. قد يؤدى هذا إلى عسر هضم، انتفاخ، غازات، تعب فى البطن، وعدم امتصاص جيد
للعناصر الغذائية. أى أطعمة سريعة الهضم (مثل الأرز أو الخبز الأبيض) لن تستطيع ترك
المعدة قبل أن تتركها الأطعمة بطيئة الهضم (مثل اللحوم) مما قد يستغرق 6 إلى 8
ساعات.