ما الأمور التي تؤدي بالشراكة الزوجية إلى الانهيار

هل يمكن فعلاً للشراكة الزوجية مهما كانت “قوية” أن تنكسر وتنهدم لتتلاشى جميع الأمور التي كانت الأساس في تقوية هذه الشراكة؟.
الشراكة
الزوجية ليست فقط علاقة بين طرفين، بل إنها تأسيس لـ “حياة” بأكملها، حيث
يتفق الزوجان على إنشاء عائلة يكون أفرادها قادرين على مواجهة الحياة
وتنشئة جيل يمكن للمجتمع الاعتماد عليه في المستقبل.
.

ولذلك، فإن فشل هذه الشراكة، لا تقتصر سلبياته فقط على الطرفين، بل تمتد إلى الأطفال الذين يمكن أن ترافقهم حتى في المستقبل.
ويقول الخبراء: إن أي علاقة زوجية طالما كانت في الأساس قائمة على أمور متفق عليها من قبل الطرفين، فإنه يمكن حمايتها من الانهيار.
إلا أنه في حال لم يكن كلا الطرفين يودان فعلاً المحافظة على شراكتهما،
فإن أي مواجهة أو مشكلة قد تظهرها الحياة يمكن أن تزعزع هذه الشراكة وتؤدي
بها إلى الانهيار.
ويقول الخبراء، إن هناك بعض الأمور التي يمكن أن
تفسد العلاقة الزوجية، في حال لم يستطع الطرفان مواجهتها بحكمة، ولم
يحاولا أبداً التخلص منها.

ولكن ما هي الأمور التي يمكن أن “تفسد” علاقة زوجية؟.
من المفترض أن يكون جميع الأزواج وحتى الأشخاص الذين سيتزوجون قريباً على
علم بالأمور التي يمكن أن تؤثر حتى على أقوى العلاقات الزوجية، بحيث
يكونون قادرين على تجنبها قدر الإمكان.
وقام الخبراء بتحديد “الأخطار” التي قد تؤدي بالعلاقة الزوجية إلى الفشل، في حال لم يتم تداركها.

النقد واللوم
قد تمر العلاقة الزوجية بالعديد من المواقف الصعبة، ولكن هذا لا يعني أبداً أن أحد الأطراف هو الملام.
في كثير من الأحيان قد يميل أحد الشريكين إلى لوم الطرف الآخر على الوضع
الذي يعيشان فيه، سواء كان الوضع الاقتصادي والمادي أم كان الوضع
الاجتماعي.
ومن أسوأ الأمور التي يمكن أن تفسد أقوى العلاقات الزوجية هي أن توجه اللوم وبشكل متواصل ومستمر إلى الطرف الآخر.
وعندما تود فعلاً أن تلوم الطرف الآخر، حاول أن تكون منطقياً ولا تدع اللوم يتركز فقط على شريكك لوحده.
وتذكر دائماً أنك أنت الذي قبلت أن تعيش مع هذا الشخص طوال حياتك.
كما أن معظم الأمور والمشاكل، يمكن أن تحل من دون أن تقوم بإلقاء اللوم على الشريك.
وعوضاً عن توجيه النقد له، حاول أن تركز على المشاكل، وأعط رأيك والحل الذي تراه مناسباً.

حب الذات
يمكن لبعض الأشخاص أن لا يدركوا المعنى الحقيقي لكلمة “الشراكة” الزوجية التي تفرض أن يعامل كل طرف الطرف الآخر كما يحب أن يُعامل.
كما أن أهداف هذه الشراكة، يجب أن تكون مشتركة من دون أن يسعى طرف إلى تحقيق أهدافه على حساب الطرف الآخر.
ولكن يمكن أن نجد بعض الأشخاص الذين، وباللاشعور، قد يميلون إلى تفضيل ذاتهم على شريكهم.
هذا وإن حب الذات يعتبر طريقة تقول فيها لشريكك إنه لا يعني لك الكثير
أبداً، وإنك قادر على تحقيق ما تريد من دونه أو حتى على حسابه.

الصمت
يعتبر الصمت من أكثر الأمور التي يمكن أن تؤثر حتى على أقوى العلاقات الزوجية.
ويقول الخبراء، إن الصمت وكبت المشاعر يمكن أن يؤدي إلى “الانفجار”.
ولذلك، فإنه من الضروري أن يتواصل الطرفان مع بعضهما البعض ويعتمدان “الصراحة” عندما يتعلق الأمر بشراكتهما.
وينصح الخبراء بأن الشراكة الزوجية لا يمكن أن تستمر من دون أن يتعرف كل طرف على ما يزعج الطرف الآخر ومحاولة مواجهته.

عدم الاهتمام لرأي الآخر
يمكنك أن تطلي جدران الغرفة بلونك المفضل في حال لم يكن شريكك يمانع ولم يكن يكره هذا اللون.
يمكن أن يعتبر البعض أن هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكنك أن لا تستشير
شريكك بها، إلا أن الخبراء ينصحون بضرورة استشارة الشريك، مهما بدا الأمر
بسيطاً.
وتدل عملية “الاستشارة” إلى أنك تحترم الطرف الآخر وتشعر أن وجوده في حياتك أمر مهم