لله در بواسل أطهار أبطال غزة جندها الأحرار
قوم أرادوا أن يذلوا باغيا فتسلحوا بالعزم و الإصرار
فالصبر زاد و اليقين ذخيرة لا شك في نصر من القهار
لله قد باعوا النفوس تأسيا بمحمد و بصحبه الأخيار
صرخوا بأعلى الصوت إنا ها هنا أحفاد حمزة , جعفر الطيار
لن نستكين و لن تلان عزائم بقذائف تلقى كما الأمطار
بل سوف نسقي الكفر كأسا علقما ينبيه عنا أصدق الأخبار
إياك أن تبكي على أسد الشرى كالموت تغدو تنبري كالنار
يصلون بغيا يكسرون لواءه و دماؤهم تجري كما الأنهار
تلك الدماء سطور عز خلدت أسماءهم في صفحة الأقدار
لكن بكاؤك أرتجيه لمن رأى في هذه الدنيا نعيم الدار
تغريه شهوته فيلهث خلفها باع الثمين بأرخص الأسعار
تالله إن رفع الأكف مجاهد يستنصر الله العظيم الباري
لاهتز عرش الله , لكن لا أرى من رجفة في دعوة المليار
و غدا إذا بعث المليك عباده في موقف متعاظم الأخطار
ماذا نقول إذا سئلنا يومها عن إخوة باتوا بلا أنصار
متنا و ماتت في العروق دماؤنا و غدا رقيق القلب كالأحجار
يا إخوتي مدوا الأكف تضرعا و تهجدوا في ظلمة الأسحار
عل الإله يكون عنا صافحا فهو الرحيم ,لذنبنا الغفار