ذاكرة الكلاسيكو ،،،،، حين صفق البرنابيو للاعبي ريكارد !!!

حين صفق البرنابيو للاعبي ريكارد ورفقاء رنالدينهو



مع مرور كل يوم تنتظر البشرية بشغف كبير دق طبول الحرب الكروية بين أحد عملاقي الكرة الأوروبية والعالمية , حيث الحرب النفسية تسبق الحرب الفنية , وحيث لا مكان للاعتراف بقوة هذا الجيش على الأخر , فالوجهة واحدة خوض حرب ساخنة والهدف واحد الفوز ولا شيئ غير الفوز ...

قد يحسبنا البعض نتكلم عن حرب عالمية أولى أو ثانية , لاكن من يتابع فصول بطولة مشوقة قيل عنها أنها الأفضل لسببين , الأول لقوتها وثانيها لندية وتعملق قطبيها مع كل موسم و حيث أن البطولة تكاد تنحصر بين فريقين لا طالما كانت العداوة أساس علاقتهما , وليبقى المستفيد الأكبر جمهور متعطش لقمة ينتظرها الصغار قبل الكبار ويعدون الدقائق لشهور شوقا لإنطلاقتها ....

في " إسبانيا " لا حديث هذه الأيام إلا عن مباراة " الكلاسيكو " بين عملاقي الكرة في هذا البلد الأوروبي العريق , حيث المتعة والندية ووعد بالثأر سيكون أهم مميزاته كالعادة والتي تجعل العالم بأسره يشد الأنفاس لــ 90 دقيقة تحسبا لمتعة كروية لا تتكرر إلا مرتين في السنة , ولهذا الحدث الكروي الكبير ارتئينا العودة للوراء قليلا لنفتح صفحات التاريخ الذي لا ينسى , فكان " كلاسيكو " موسم الــ 2005 الأجدر بالتذكر , ويا لها من ليلة تلك التي صنعها أبناء " فرانك ريكارد "...

فلنتابع ما حدث في تلك الليلة :




حرب الفريقين



لربما تكون ليلة الــ 19 نوفمبر من سنة 2005 من أسوء الليالي التي عاشها عشاق الميرنغي , حتى أصبحت تلك الليلة غير مرغوب بإعادة ذكراها حتى . فبينما كانت الجماهير المدريدية تمني النفس بنتيجة ساحقة ترد لهم جزءا من كرامتهم المفقودة جائت الصاعقة لتحل فوق رؤوسهم , وجعلهم " رونالدينهو " يقفون مرغمين للتصفيق على أداء العملاق الكاتلوني الذي أذاق رفقاء " راؤول غونزاليس " الأمرين وجعلهم يخرجون تحت وابل من التصفيقات التي لم تكن تقصدهم وإنما تقصد غريمهم الأزلي ..

...ما السبب الذي دعى جماهير " البيرنابيو " لتحية أبطال كاتلونيا ،،،



تشكيلة الفريقين

تشكيلة برشلونة


فالديس


جيوفاني بويول ماركيز أوليغير

إدميلسون

ديكو شافي

رونالدينهو إيتو ميسي

تشكيلة ريال مدريد






كاسياس


كارلوس هيلغيرا راموس سالغادو

بيكهام زيدان غارسيا

رونالدو راؤول روبينهو



مدربي الفريقين



لم يكن يعيش البرازيلي " لوكسومبورغو " أحلى أيامه مع الأبيض المدريدي حينها , لاكن ذلك لم يمنعه من التفائل بمباراة " الكلاسيكو " أمام الغريم التقليدي حين صرح للصحافة عن استعداد فريقه الكامل للإطاحة بالعملاق الكاتلوني ولو انه في عز مستواه , معتبرا عامل الأرض والجمهور دعامة أساسية لهذا الفوز





كان الهولندي المحنك " فرانك ريكارد " يعيش مسيرة كروية مميزة جدا مع النادي الكاتلوني حيث أن الفريق كان يتصدر بطولة " الليغا " بفارق مريح عن أقرب منافسيه , وكانت مباراة " الكلاسيكو " في " البيرنابيو " بالنسبة إليه كتأكيد على قوة الفريق حين قال : هذا الموسم نقدم مستوى كبير سواء في " الليغا " أو " الشامبيونز " لذلك فنحن هنا لأجل الفوز في " البيرنابيو " لتأكيد قوة الفريق وواثق كل الثقة في اللاعبين





الدقيقة التي صفق الجميع 32


.... الدقيقة الـــ 32 ....


// هجمة خاطفة مرة أخرى من جانب الساحر البرازيلي " رونالدينهو " وبسرعة خاطفة كالبرق استطاع تجاوز " سيرجيو رموس " من جديد وليضع الكرة في الزاوية البعيدة من مرمى " إيكر كاسياس " وسط غضب هذا الأخير على الفريق , وجوووووووووووووووول ثـــــــــالـــــــــــــــث لــ " الـــبـــلـــوغـــرانــــا " ...


بعد هذا الهدف مباشرة وقع ما لم يكن في الحسبان وليشاهد العالم بأسره جماهير " البيرنابيو " الـــ 90 ألف التي حضرت المباراة تقف تحية تقدير واحترام لأصدقاء " رونالدينهو " , مصفقة على أدائهم بحرارة وسط موجة إحباط لم يشهدها " السانتياغو بيرنابيو " مند سنوات ,



الهدف كان رفقاء " كاسياس " ينتظرون صافرة الحكم بشغف كبير لإنهاء المهزلة والإذلال الذي طال الفريق الأبيض بعد درس قاس قدمه رفقاء الــ " غاوتشو " لكل عاشقي الأبيض في العالم ولتبقى صورة تصفيق الجماهير المدريدية راسخة بين صفحات التاريخ , والتاريخ لا ينسى ....


لينتهي اللقاء بنتيجة ساحقة ومذلة لأبناء العاصم الإسبانية وسط التصفيقات التي بادر عدد كبير من جماهير " البيرنابيو " للقيام بها , اعترافا واحتراما منهم لما قدمه الفريق الكاتلوني من درس قاس لأبناء فريقهم الأبيض , ولتفتخر يا برشلوني ....


مدريد وبرشلونة ،، وصراع الزمن



ملحوظة : الموضوع ليس للاستفزاز ،، مقال من الذاكرة


STRONG82